-->
ScienceOutat ScienceOutat

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

"جسيمات نانوية" تمنحك القدرة على الرؤية الليلية


استطاع باحثون من كلية الطب بجامعة ماساتشوستس الأميركية باختراع جسيمات في حجم النانو من شأنها منح الفئران القدرة على رؤية نوع من أشعة الضوء غير المرئية. أو بعبارة أخرى تطوير فئران خارقة قادرة على الرؤية  في الظلام.
رؤية الأشعة تحت الحمراء
قام قائد الفريق البحثي جانغ هان أستاذ الكيمياء الحيوية وعلم الأدوية الجزيئي بعرض نتائجه المثيرة للجدل بمؤتمر الجمعية الأميركية للكيمياء المنعقد حاليا بولاية كاليفورنيا الأميركية، وقد نشرت بورقة بحثية بدورية "الخلية" (Cell) العام الجاري، وصدر البيان الرسمي عنها في 27 أغسطس/آب الجاري.
وقام فريق العلماء بحقن نوع خاص للغاية من جسيمات النانو في عيون فئران التجارب، لمنحها القدرة على رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة والتي تعد غير مرئية.
ويمكن لعيون معظم الثدييات -ومن بينها الفئران والبشر- رؤية الضوء الذي يتراوح طوله الموجي بين أربعمئة وسبعمئة نانومتر، والمعروف  بالضوء المرئي.
وتمتلك الأشعة تحت الحمراء القريبة أطوالا موجية أكبر تتراوح بين 750 نانومترا و1.4 ميكرومتر، وبالتالي فهي تقع خارج مدى الضوء المرئي ويستحيل رؤيتها بالعين المجردة.
غير أن هناك بعض المعدات ذات التقنيات المعقدة التي تمكن البشر من رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة المنبعثة من الكائنات أو الجمادات مثل مناظير الرؤية الليلية أو كاميرات التصوير الحراري.
ويوضح هان بالبيان الصحفي المنشور "نحن نرى الضوء المرئي فقط. لكن إذا امتلكنا القدرة على رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة، فإننا قد نرى الكون بطريقة مغايرة تماما، وقد نمتلك القدرة على الرؤية الليلية دون الحاجة لمعدات معقدة".
جسيمات نانويةوقام العلماء -من أجل منح الفئران القدرة على الرؤية الليلية- بتطوير نوع خاص من الجسيمات النانوية يحتوي على معدني الإربيوم (Er) والإتربيوم (Yb) النادرين. حيث أن تلك الجسيمات تقوم بتحويل فوتونات الأشعة تحت الحمراء القريبة ذات الطاقة المنخفضة إلى فوتونات ذات طاقة أعلى لضوء أخضر يمكن لعيون الفئران رؤيته.
ثم بعد ذلك قام الباحثون بوضع نوع من البروتينات على سطح تلك الجسيمات النانوية، لتوجيهها نحو خلايا المستقبلات الضوئية بالعين لدى حقنها في عيون الفئران.
و مباشرة بعد أن حقنت تلك الجسيمات النانوية في عيون الفئران، بدأ الفريق القيام بعدة تجارب للتأكد من قدرة الفئران على رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة وامتلاك قدرة الرؤية الليلية بالظلام.
وقد أثبتت تلك التجارب استطاعة الفئران المحقونة بالجسيمات النانوية رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة بالظلام أو في وضح النهار، مما يعني أن قدرة الفئران الخارقة على الرؤية الليلية تعمل جنبا إلى جنب مع قدرات الإبصار العادية.
الكلاب قبل البشر
يود هان وفريقه  تحسين حساسية تلك الجسيمات النانوية، والتأكد من سلامتها التامة قبل استخدامها على البشر، وفسر قائلا "الجسيمات النانوية المستخدمة حاليا غير عضوية، وبالتالي  ستكون هناك بعض العقبات".
و بما أن التوافقية الحيوية غير واضحة بشكل كامل "لذا نحن نعمل حاليا على تطوير جسيمات نانوية مشابهة باستخدام صبغين عضويين" لتكون الخطوة التالية بهذا المشروع البحثي هي تجربة التقنية على الكلاب للحصول على كلاب خارقة يمكنها رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة، وذلك قبل التجربة على البشر.
بالطبع هناك الكثير من الجدل حول تلك النوعية من التجارب العلمية التي تهدف إلى تطوير بشر خارقين.
فما بين الإمكانيات العلاجية التي قد توفرها تلك التقنيات وبين التطبيقات العسكرية والحربية لها، هناك نقاش أخلاقي يدور حول إذا ما كان يجب الاستمرار بتلك التجارب أم لا.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

ScienceOutat

2019