-->
ScienceOutat ScienceOutat

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

سعة الكون 92 مليار سنة ضوئية , كيف ذلك ؟



تعتبر أفضل القياسات الفلكية الكونية لعمر الكون حتى الآن هي 13.8 مليار سنة ضوئية، وذلك بواسطة تلسكوبا سبتزر وهابل الفضائيان، اللذان التقطا  بعض الصور للكون عبر مسيرتهما التي امتدت أكثر من عقدين حتى الآن.
 عمر الكون وسعته

ولحظة الولادة تلك هي نفسها التي يطلق عليها العلماء الانفجار العظيم أو (البيغ بانغ) التي نشأ معها الكون. فقد افترض العلماء  أن الكون انفجر من نقطة صغيرة جدا سمية بنقطة التفرد، فانبثق منها الكون بجميع مادته المرئية والمظلمة وأبعاده المعلومة والخفية.
كما أن المجرات تبتعد عن بعضها البعض، و درجة حرارة الكون تساوي ثلاث درجات مطلقة، أي سالب 270 درجة مئوية، وقد وجد العلماء أن نسبة الهيليوم إلى الهيدروجين في الكون هي نفس تلك النسبة المحسوبة،  هذه البنود الثلاثة تعتبر الأصول و الركائز التي بنيت عليها نظرية الانفجار العظيم، وأثبتت الأرصاد الفلكية صحتها، لتخلص أن عمر الكون هو 13.8 مليار سنة.
إن سعة الكون مفهوم يختلف عن عمر الكون؛ نعم فأبعد المجرات التي رصدت حتى اليوم  هي على بعد 13.39 مليار سنة ضوئية (مجرة جي إن-زد11)، بمعنى أنها نشأت بُعيد الانفجار العظيم بنحو أربعمئة مليون سنة ، لكن الحسبة التي عملت لسعة الكون تختلف عما نراه بمراصدنا، فعرض الكون يبلغ حسب أحسن التقديرات حوالي 93 مليار سنة ضوئية، وهو رقم يفوق عمر الكون بنحو سبع مرات، فكيف ذلك؟

الانزياح نحو  اللون الأحمر



 اكتشف العالم الفلكي إدوين هابل عام 1928 أن الكون يتمدد مع ابتعاد المجرات، و منه قام العلماء بوضع القانون المعروف باسم قانون هابل الذي يربط سرعة ابتعاد المجرة بالمسافة التي تفصلها عنا بوحدة القياس : الفرسخ الفلكي (الفرسخ يعادل 3.26 سنوات ضوئية، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة وتعادل 9.46 تريليونات كيلومتر).
 تبعا لقانون هابل وجد العلماء أنه كلما ابتعدت المجرة زادت سرعتها، وأطلقوا على هذه الظاهرة اسم الانزياح نحو الأحمر؛ كناية على أن طيفها ينزاح نحو اللون الأحمر إن كانت مبتعدة، ونحو الأزرق إن كانت مقتربة، وبالتالي تمكنوا من حساب السرعات المختلفة التي تدور بها النجوم والكواكب حول نفسها، وعرفوا إذا كانت مقتربة أو مبتعدة عنا.
غير أن قانون هابل  تحده قيمة كونية قصوى جعلها ألبرت آينشتاين أحد الأصلين من أصول نظريته النسبية، وهي أن سرعة الضوء (300 ألف كيلومتر/ثانية) هي السرعة القصوى في الكون، ولا يمكن لأي جسم أن يبلغها .

الحد هو سرعة الضوء

وعليه، فإن قانون هابل -الذي يعبر عنه بثلاثة رموز فقط (السرعة = ثابت هابل × المسافة)- سيحسب مسافة قصوى لأي جسم يتحرك في الكون بسرعة الضوء أو قريب منها، إذ بعد ذلك تختفي المجرات فلا تعود ترى (نظريا) أبدا، وكأن الكون توقف عند تلك النقطة.
وباستعمال قانون هابل؛ نجد أن قيمة هاته المسافة القصوى تساوي 45.9 مليار سنة ضوئية ، أي أن قطر الكون يعادل 91.8 مليار سنة ضوئية يزيد قليلاً أو ينقص حسب قيمة ثابت هابل المستعمل في المعادلة أعلاه (القيمة الأحدث له حسب أرصاد تلسكوب هابل الفضائي وجامعة شيكاغو لسنة 2019 هي 69.8 كيلومترا/ثانية/ميغا فرسخ).
ومن البديهي  أن لا أحدا ير و سيرى مجرة تقع عند مثل هذه المسافة، إذ لو كانت كذلك لاستغرق زمن وصول ضوئها إلينا 45.9 مليار سنة، وهو أكبر من عمر الكون ذاته، بل إن أقدم مجرة مرصودة لم ترق إلى عمر الكون نفسه، ولن تفعل.

المصدر : مواقع إلكترونية

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

ScienceOutat

2019