كتب عالم الفيزياء النظرية الشهير البريطاني ستيفن هوكينغ (stephen hawkings) وغيره من علماء الفيزياء النظرية بالعالم، رسالة غاضبة يدافعون فيها بقوة عن نظرية توسع الكون التي تجرأ عليها ثلاثة من كبار علماء الفيزياء لدحضها و تفنيدها في فبراير/شباط الماضي.
وإلى جانب هوكينغ كان هناك علماء الفيزياء النظرية الأميركيون فرانك ويلزيك، وراينر ويس، وليزا راندال، وألان غوث(صاحب نظرية توسع الكون التي وضعها سنة 1980) الذين بدورهم شاركوا في كتابة الرسالة.
وهاته نظرية تحاول إزالة الغموض عن توسع الكون وكيفية تسارع توسعه بشدة بعد الانفجار العظيم، وتغوص في وصف و تفسير كيفية نشأة المجرات نتيجة هذه التقلبات الكمية.
أما فيما يخص الثلاثة الذين انتقدوا النظرية فهم عالم الفلك أبراهام لويب من جامعة هارفارد، عالمة الفيزياء آنا إيجاس من جامعة برينسيتون، وعالم الفيزياء بول شتينهارت.
وكتب الثلاثة "يجب ألا نقبل فرضية حصول التوسع (التضخم)، خاصة لأنها لا تقدم تفسيرا بسيطا للخصائص المرصودة في الكون فكما نفهمه حاليا لا يمكن تقييمه باستخدام الأسلوب العلمي.." .
بعض العلماء يتفقون على أن التوسع لا يمكن اخضاعه للتجربة لكنهم لا يستطيعون إنكاره. وقد اقترحوا، عوضا عن ذلك، التخلص من إحدى خصائصه المهمة، وهي الاختبار التجريبي.
وكان هذا الجزء الأخير هو الذي أثار أكثر من غيره غضب الأخرين، إذ قال علماء الفيزياء في ردهم إن اختتام العلماء الثلاثة لرسالتهم السابقة بعرض "زعم غير عادي" بأنه لا يمكن تقييم و اختبار التوسع الكوني باستخدم الوسائل العلمية، ثم مضيهم لتأكيد أن بعض العلماء الذي قبلوا بالتوسع قدموا مقترحا فحواه التخلص من إحدى الخصائص المميزة للعلوم، وهي الاختبار التجريبي، "يعزز بالتالي فكرة العلوم غير التجريبية.
وأضافوا أنه "مع أي نظرية تقريبا لا بد من تواجد من يعارضها، ولأننا نعرف القليل عن الكون فإنه من الطبيعي وجود من يعارض، لكن هذا يجب ألا يمنع أحدا من اكتشاف الإمكانيات".
وقالوا إن "معرفتنا عن الكون ما تزال غير مكتملة لكن هذا ليس سببا بكل تأكيد لتجاهل النجاح التجريبي المثير للإعجاب لنماذج التوسع المعيارية".