قام العلماء تبسيط مفهوم الذكاء الاصطناعي بوضع أول مجال يمكننا من فهم المستقبل وهي الهواتف الذكية وبعد كل هذا التطورالعلمي المهول في العقود الماضية الذي قد نعتبره طفرة في تطورالحياة البشرية حيث اننا انتقلنا من عالم الاشياء المحدودة إلى عالم مليء بالاشياء اللامتناهية والرهيبة التي ابهرتنا ولازالت تبهرنا في العلوم كافة وستغير نمط حياتنا بشكل كبير على جميع الأصعدة والمجالات .
الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence) هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها برامج حاسوبية متميزة تستطيع محاكاة الكثير من القدرات الذهنية البشرية وأنماط تحركها ومن أهم هذه الخاصيات القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة في بعض الاحيان فعلى سبيل المثال لا الحصر الروبوت ولعبة الشطرنج بين الإنسان والروبوت حيث يتم برمجة ملايين الخطط التي قام بها الانسان من قبل ومن ثم يقوم الروبوت باستنتاج حلول أفضل ومختلفة عن ما برمج عليه، وكذلك تم برمجت لعبة تسمى "لي براتوس" وجدوها قد تفوقت في لعبة البوكر على جميع المتبارين من دون تخزين أي من تلك المحاولات البشرية وانها قامت بوضع خطط من ذاتها واستنتاج أفضل الحلول للفوز.
لطالما كانت هناك علاقة حب بين الذكاء الاصطناعي وعلم الطب حيث إنَّ العديد من المجالات التي تنضوي تحت مجال الطب أصبحت تستخدم التقنيات الحديثة في عصر المعلومات، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة السجلات الطبية للمرضى ، بالإضافة لتحليل نتائج الفحوصات المختلفة بسرعة وأكثر دقة.يمكن كذلك استغلال الذكاء الإصطناعي في مجال التعليم و ذلك بتوفير نظام تعليمي فردي يهتم بكل طالب بناء على قدراته ومهاراته ، وزيادة معدل النجاح لديهم، وأيضاً هناك برامج تساعد على تصحيح الإجابات وتحديد الدرجات مما يوفر الوقت والجهد للمعلّم و كذلك تجنب الأخطاء و الزلات مما يضفي نوعا من العدل في ما يخص النتائج دون تحيز أو تفضيل، كما لا يقتصر فقط التطور في مجالات محددة وإنما يشمل كل مكان وكل شيء حولنا انطلاقا من شاشة التلفاز في غرفة الصالة إلى أسرتنا في غرفة النوم ونظامها، زد على ذلك مجال النقل حيث ثم صنع العديد من المركبات ذاتية القيادة منها التي تسير على الأرض وأخرى تنطلق نحو السماء.